العلامة الجليل والفقيه الورع ابراهيم محمد فاظل سيدي عباس في ذمة الله


قال تعالى: " يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ".

ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، انتقل الى عفو الله ورحمته المغفور له بإذن الله تعالى الاب والعلامة الجليل والفقيه الورع، الحافظ لكتاب الله وعلوم الدين وأحد عدول المحكمة الابتدائية لولاية السمارة، وقاضي دائرة التفاريتي: ابراهيم محمد فاظل سيدي عباس ، وذلك يوم الثلاثاء 30 يوليو 2019 بعد صراع مرير مع المرض.
وبهذا المصاب الجلل تكون وزارة العدل الصحراوية قد خسرت قاضي أخر من الرعيل الأول هو الخامس من قضاة المحاكم الشرعية الذي يتوفاه الأجل هذا العام 2019.
لقد سخر الفقيه ابراهيم محمد فاظل سيدي عباس حياته لتعليم الدين وعلومه والقضاء بين الناس واشاعة قيم التسامح وعلو الاخلاق والتمسك بمادئ وخط الجبهة الشعبية، حريصا على المصلحة الوطنية ومدافعا شرسا عن قيم المجتمع وحقوقه.
كان رحمه الله فريدا في كل شي فقد الف في الفقه وعلوم الدين في مخطوطات بمداده، تاركا للاجيال رصيدا معرفيا يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الشعب الصحراوي في المجال الديني.
وبهذا المصاب نتقدم بتعازينا الى كل الشعب الصحراوي وعائلة اهل سيدي عباس جميعا راجين من العلي القدير ان يتقبله مع الشهداء والانبياء والصالحين وان ينعم عليه بالفردوس الاعلى، و أن يلهمنا وإياهم جميل الصبر والسلوان وإنا إليه وانا اليه راجعون.
انا لله وانا اليه راجعون.